مفصل وتحول تاريخي في جوهر  الصراع مع إسرائيل

زيارة عباس لدمشق  مفصل وتحول تاريخي في جوهر  الصراع مع إسرائيل بعد أوسلو

  • زيارة عباس لدمشق  مفصل وتحول تاريخي في جوهر  الصراع مع إسرائيل بعد أوسلو

افاق قبل 5 سنة

 

زيارة عباس لدمشق  مفصل وتحول تاريخي في جوهر  الصراع مع إسرائيل بعد أوسلو

المحامي علي ابوحبله

من المرتقب أن يلتقي الرئيس  محمود عباس قريبا نظيره  الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق وتأتي زيارة دمشق المرتقبة  بعد زيارة ناجحة للرئيس محمود عباس  للعراق ، تحركات الرئيس محمود عباس تأتي في سياق استراتجيه فلسطينيه لإعادة خلط الأوراق  وتفويت ألفرصه على الولايات المتحدة الامريكيه لمحاولات استفرادها في القضية الفلسطينية ومحاولات فرض حلول تستهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة

 الانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل والاعتراف في القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكيه للقدس ودمج قنصليتها التمثيلية مع السلطة الفلسطينية في القدس مع السفارة الامريكيه مما   اخل بكل الاتفاقات والتوازنات وافقد أمريكا صفتها وسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين مما أدى إلى قطع العلاقات بين الفلسطينيين وأمريكا .

وتأتي زيارة الرئيس محمود عباس إلى دمشق حيث باتت سوريا وبعد اندحار المؤامرة التي استهدفتها واستعادة وجودها ومكانتها  لتشكل محور مهم مع حلفائها في المنطقة  ، هذا المحور الممانع لا يمكن تجاهله ويحسب له حساب في لعبة توازنات القوى الاقليميه والدولية  وتقرير مصير المنطقة وأهميته في دعم القضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني الرافض لتمرير صفقة القرن

ان الزيارة ستنهي رسميًّا فتورا في العلاقات بين الطرفين استمرّ سنوات، وتأتي لبحث عدة ملفات منها المعارضة لخطة السلام الأمريكية والتنسيق بين دمشق وفلسطين في العديد من الملفات التي تهم البلدين . ووفق  المصادر إن الرئيس محمود عباس يسعى أيضا إلى تسوية الخلافات مع الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا.

وفي تصريحات سابقه للرئيس محمود عباس قال إن السلطة الفلسطينية تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وتتطلع للتوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية.وأضاف عباس- في مقابلة مع وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية "أننا نؤيد من حيث المبدأ عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ونأمل بأن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة، لقد كنا دائماً وما زلنا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار".

وان هناك توجه فلسطيني رسمي نحو إعادة المياه لمجرى العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع النظام السوري الحاكم، بعد أن شهدت خلال السنوات الماضية بعض التوتر في سريانها لكن دون انقطاع على خلفية الحرب والمواقف الفلسطينية من أحداث سوريا بفعل التآمر عليها .

خطوة السلطة الأولى نحو دمشق بدأت يوم الاثنين (14 يناير)، حين افتتحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية مقراً رسمياً لها في العاصمة السورية، وبحضور ممثلين لفصائل منظمة التحرير وحركة "فتح"، وتبعتها خطوة متقدمة أخرى أكثر حسماً حين أعلن عزام الأحمد القيادي في "فتح"، أن "عباس سيزور دمشق قريباً"، ليفتح باباً جديداً من العلاقات مع النظام السوري أسوة بدول عربية أخرى قد سبقته لحضن بشار الأسد.

وفي تصريحات مفاجئة لصحيفة "الوطن" السورية، قال الأحمد: "إن زيارة عباس إلى دمشق واردة في أي وقت، وستكون قريبة"، مضيفاً: "أنا اليوم في دمشق بزيارة معلنة، وليس سراً، هناك من سبقني قبل أيام في زيارات غير معلنة".

وتابع في تصريحاته التي جاءت على هامش افتتاح هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بدمشق: "سوريا تتعافى وخياراتها لا تزال واضحة وبوصلتها لا تزال تتجه صوب فلسطين، وهذا سيكون له انعكاس ليس فقط على القضية الفلسطينية، وإنما أيضاً على عموم المنطقة"، على حد تعبيره.

 

وعن صفحة العلاقات الجديدة التي ستُفتح بين السلطة  الفلسطينيه  والنظام السوري ، يقول نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية: إن "السلطة حريصة جداً على إقامة علاقات قوية مع كل الدول العربية والإسلامية بما فيها سوريا".

وفي تصريحات خاصة لـ"الخليج أونلاين"، يؤكد شعث أن العلاقات مع النظام السوري ومنذ سنوات طويلة لم تنقطع رغم توتر الأحداث الدائرة والصعبة هناك ، و"أعتقد أن إعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية بصورة رسمية هي الخطوة الأهم في هذا الوقت".

ويشير إلى أن السلطة والموقف الفلسطيني الرسمي "كان واقفاً بموقف إيجابي ومحايد تجاه التغيرات التي حصلت في الدول العربية، وعلى وجه الخصوص سوريا، وحبل العلاقات بين الطرفين لم ينقطع وسنحاول خلال الفترة المقبلة  تقويته".

وذكر مستشار عباس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، أن هناك الكثير من المواقف والتنسيق "الإيجابي" بين الطرفين، وخلال الفترة المقبلة ستكون هناك زيارات "هامة ومؤثرة تكشف مدى متانة العلاقات الثنائية وقوة

وقد حظيت زيارة الرئيس محمود عباس اهتمامات الإسرائيليين فقد ذكر .. أن الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، يوني بن مناحيم، قال: إن قيادات فتحاوية أكدت له أن الرئيس عباس، سيزور العاصمة السورية بمرافقة وفد قيادي رفيع المستوى، بعد أن زارها عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وأضاف بن مناحيم: “الأحمد توقع حينها أن تكون زيارة الرئيس عباس لدمشق افتتاحاً لعلاقات جديدة بين الجانبين، ملمحاً إلى أن زعماء عرب زاروا دمشق سراً، وتباهى هو بزيارته العلنية لسوريا”.

ونوه بن مناحيم، إلى أن التقارب بين الرئيس عباس والأسد، يحصل وسط قطيعة سورية مع حماس منذ بدء الأزمة السورية، ودفعت خالد مشعل، زعيم الحركة آنذاك لنقل مقر قيادة الحركة من سوريا إلى قطر، فيما حافظت السلطة الفلسطينية على موقف محايد تجاه كل الأنظمة العربية، التي عاشت أحداث الربيع العربي”.

ووفق كل تلك التصريحات والتحليلات فان الزيارة تحمل مدلولات استراتجيه و مفصل وتحول تاريخي في جوهر  الصراع مع إسرائيل بعد أوسلو ، وتحمل  انعكاسات  ودلائل على مجمل التطورات والتحالفات الاقليميه والدولية وستعيد للقضية الفلسطينية أهميتها وأولويتها لتعود تتصدر اولويه على كافة المحافل العربية والدولية والاقليميه  وبلا شك سيكون للزيارة أهميتها في  دعم الموقف الفلسطيني في مواجهة السياسة الامريكيه والتصدي لمخطط صفقة القرن ومواجهة كافة المخططات الاسرائيليه التي تستهدف تهويد القدس والتوسع الاستيطاني

 

 

التعليقات على خبر: زيارة عباس لدمشق  مفصل وتحول تاريخي في جوهر  الصراع مع إسرائيل بعد أوسلو

حمل التطبيق الأن